المفتاح السادس: الحفظ
المسألة الأولى: حفظ السنة أمنية كل مسلم:
حفظ السنة مطلب وأمنية لكل مسلم لا لذات الحفظ ولا ليقال: حافظ وإنما لأجل النجاة والنجاح في الحياة ، لأجل أن تكون السنة حاضرة في القلب تسعفك بالجواب في كل خطوة تخطوها في حياتك كلما أصبحت أو أمسيت بحيث يكون العلم بالسنة حاضرا على مدار الساعة في قلبك يسعفك باتخاذ القرار الصحيح، ويمدك بالجواب في كل نازلة، فمتى كان أفراد الأمة بمثل هذا الحضور وتلك القوة العلمية فلتبشر بالنصر والتمكين ورفع الذل والصغار عنها، أما إن كان لا هم لأفرادها إلا قراءة المجلات والجرائد ومتابعة القنوات والبرامج ومجالس الترفية والتسلية فأنى لأمة هذا حالها أن تحقق نصرا أو ترفع ذلا وصغارا.
لقد كان السلف يحافظون على حزبهم من السنة كما يحافظون على حزبهم من القرآن، وكان الهدف من ذلك حياة القلب وصحة النفس والنجاح في الحياة.
المسألة الثانية: حفظ السنة وتطوير الذات:
إنه بقدر ما تحفظ من سنة النبي صلى الله عليه وسلم بقدر ما يحصل في حياتك من تغيير وتطوير فابدأ الرحلة من الآن، احفظ الحديث الأول ثم الثاني ثم الثالث ... وبعد مدة راقب كيف تؤثر في حياتك كيف يتغير تفكيرك ومنطقك وكلامك كيف يدخل النور والهدى إلى قلبك، إن الإحساس بهذا الشعور سيدفعك إلى الانطلاق في الحفظ والنشاط فيه لكن عليك بالتأني واستحضار أهداف قراءة وحفظ السنة وقواعد الحفظ التربوي ليكون سيرك متزنا وخطواتك ثابتة ونتائج عملك سريعة.
إن حفظ السنة هو المنهج والطريق الصحيح لتغيير الإنسان وتطويره على أسس قوية، وقواعد راسخة لا تهزها الصعاب ولا توهنها الشدائد ولكن أكثر الناس عنها غافلون.
المسألة الثالثة: مشروع: (حفظ وفقه السنة للجميع) :
من أجل تيسير حفظ وفقه السنة وتقريبه لكل المسلمين مهما اختلفت أعمارهم أو تخصصاتهم أو اهتماماتهم أو قدراتهم فقد رسمت طريقا يسلكه كل من أراد الدخول في هذا المشروع العظيم من مشاريع الحياة وسميته : ( مشروع حفظ وفقه السنة للجميع) وهذا عنوان لكتاب مستقل للتعريف بهذا المشروع وبيان أهدافه وأسسه وفروعه، والجانب الذي يخص حفظ السنة يتمثل في (معجم السنة التربوي) والذي يستطيع الجميع ابتداء السير فيه ثم بعد ذلك تتفاوت الهمم والقدرات فكل يصل فيه إلى ما تيسر له وهو ينوي السير حتى النهاية فإن أمكنه ذلك فالحمد لله على منته وفضله، وإلا فهو مأجور على نيته الصادقة وله من الأجر والثواب مثل أجر من وصل الغاية وبلغ النهاية حتى وإن كانت هذه النية لم تأت إلا في سنوات العمر الأخيرة ففضل الله عزوجل عظيم ورحمته واسعة.
الفيديوهات ذات الصلة
شاهد فيديوهات أخرى عن الموضوع ذاته